وقد أخذت الجمعية على عاتقها في هذه اللحظة التاريخية الفارقة تكريم هؤلاء العلماء، تثميناً لجهودهم العلمية والدعوية والإصلاحية، وتأكيداً على احترام الجمعية وتقديرها لدورهم الريادي.

وقد أدار الحفل الأستاذ الدكتور منصور أبو زينة / عضو مجلس إدارة الجمعية، والذي ابتدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور أسامة شاهين عضو مجلس إدارة الجمعية، ثم كلمة الأستاذ الدكتور علي الصوا / رئيس الجمعية، والتي طوَّف بها في فضل العلماء وأنهم ورثة الأنبياء وحاملو مشاعل الهداية، ثم كلمة الأستاذ الدكتور محمد خازر المجالي / عضو مجلس إدارة الجمعية - رئيس الجمعية الأسبق، والذي أبدى سعادته الغامرة وهو يلتقي بهذه الثلة المباركة من العلماء العاملين الذين خدموا الأمة وقدّموا رحيق شبابهم لخدمة علوم الشريعة.

وبدوره ألقى الأستاذ الدكتور محمود السرطاوي كلمة باسم العلماء المكرمين، أشاد فيها بدور العلماء في تعليم القرآن الكريم ونشر علوم الشريعة الاسلامية والارتقاء بفكر المجتمع ووعيه.

وشكر الجمعية على هذه اللفتة الطيبة في تكريم العلماء.

بعد ذلك قدّم الأستاذ عمر الصبيحي/ مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية عرضاً عن الجمعية وأعمالها وبرامجها والفعاليات التي تقوم بها.

كما تخلل الحفل إشهار كتاب "جمعية المحافظة على القرآن الكريم سيرة ومسيرة" الذي يستعرض تاريخ الجمعية وتجربتها الرائدة في العمل القرآني خلال ثلاثة وثلاثين عاماً، وقد تم عرض فيلم وثائقي يحكي قصة الكتاب ومراحل العمل، وبعد ذلك القى مدير عام الجمعية الاستاذ حسين عساف الذي أشرف على إعداد هذا الكتاب كلمة استعرض فيها مراحل إعداد الكتاب وآليات عمل ذلك حيث بيّن أنّ هذا الكتاب جاء توثيقاً لعمل الجمعية منذ تأسيسها حتى وقتنا الحالي، وبيّن كذلك أنّ الجمعية تنطلق في برامجها من قول الله تبارك وتعالى: {إنّ هذا القرآن يهدي للتي أقوم}، ثم قام رئيس الجمعية والمدير العام بتوقيع نسخة تذكارية من الكتاب كإهداء، بعد ذلك استمع الحضور لكلمات ومداخلات عدد من العلماء أثنوا فيها على الجمعية وأعمالها الجلية والقائمين عليها.

وفي الختام تم تكريم العلماء وتسليمهم دروعاً ونسخة من كتاب {سيرة ومسيرة} وبعض الإصدارات تقديراً لجهودهم المباركة.

هذا وقد دأبت الجمعية على تكريم العلماء، حيث أقامت في عام ٢٠١٣ حفلاً لتكريم العلماء والقُرّاء، وكرّمت فيه (٦٣) عالماً و (٦٠) قارئاً.