تحت رعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل، أقامت جمعية المحافظة على القرآن الكريم حفلاً لتكريم (103) فائزا وفائزة في مسابقة الشيخ عبدالله المطوع لحفظ القرآن الكريم لعام 2018، يوم السبت الموافق (9/3/2019)، بحضور عدد من آل الفقيد الشيخ عبدالله المطوع وعلى رأسهم ابنته الفاضلة إيمان المطوع، وحشد من المشاركين والمكرمين.

استهل الحفل -الذي قدّمه الدكتور عامر القضاة- بتلاوة من القرآن الكريم للقارئ المعتصم بالله دبش.

بدوره، أشاد وزير الأوقاف راعي الحفل، بجهود الجمعية في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه، مضيفا أن وزارته مع جهود تعليم القرآن وبث ثقافته في المجتمع، مشيرا إلى أن شرف المسابقة عظيم بشرف موضوعها "القرآن الكريم".

وأضاف: "أنا متفائل بمستقبل هذه الأمة بما نراه في وطننا وفي البلاد الإسلامية من عناية بالقرآن الكريم، وفي الأردن كل سنة نفتتح ما بين (50-200) مسجد، وفي كل مسجد مركز قرآني.. ولا بد أن نبعث الأمل بمستقبل الأمة المشرق".

وتطرق أبو البصل لما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات صهيونية، قائلا: "اليوم يزيد استهداف المسجد الأقصى المبارك، وهو جزء من العقيدة الإسلامية، فإذا كانت عنايتنا بالقرآن كبيرة فعنايتنا بالمسجد الأقصى كبيرة، وموقف الدولة الأردنية ووزارة الأوقاف حماية المسجد الأقصى لأنه للمسلمين، وليس لغيرهم فيه أي حق".

ووجه أبو البصل كلمة للطلبة الفائزين وذويهم: "أدعو الله للأبناء والبنات الحافظين والحافظات أن يبارك لهم، وأن يوفقهم لكل خير".

من جهته، قال رئيس الجمعية أ.د. محمد المجالي: إن "القرآن الكريم منهج حياتنا، فأنعِم بأهل القرآن، الذين سخّروا حياتهم له، فنالوا خيرية تعلّمه، فهو الذي يضمن لنا استقامتنا، وبه نحيا ونسير مستمسكين بهذا الحبل المتين، وينبغي أن يكون شغلنا الشاغل، ودستورنا؛ فهو الفرقان والنور والروح والرحمة والبركة".

وقال: إن جمعيتنا المباركة خطّت أهدافها بالحفاظ على هوية الأجيال، من خلال تنشئتها على مائدة القرآن.

وشكر المجالي آل المطوع وكل الداعمين للجمعية، قائلا: " أسأل الله أن يجزل لكم العطاء، ونخص بالشكر آل المطوع الكرام والشيخ عبدالله المطوع راعي العمل الخيري وصاحب الأيادي البيضاء، سائلين الله أن يرفع درجاته وأن يتقبل منه ما قدّم".

ووتخلل الحفل تقدّيم مجموعة من الحفاظ المشاركين بالمسابقة فقرة تلاوة من القرآن الكريم بالقراءات القرآنية.

كلمة آل المطوع، ألقاها نيابة عن العائلة، عبدالله مبارك المطوع حفيد الشيخ عبدالله المطوع، شكر خلالها معالي الوزير للحضور ورعاية الحفل، كما رحب برئيس الجمعية والحضور، والمكرمين والمكرمات، شاكرا الجمعية على الاستقبال والحفاوة.

ووجه كلمة للحفاظ، قائلا: "نغبطكم أهل القرآن، ونقبّل جبين آبائكم وأمهاتكم، فلم يحفظ الأبناء القرآن إلا بجهد الآباء والأمهات، أتيناكم من الكويت، لأهميتكم، فأنتم مهمون جداً، فقد قال النبي: "إنّ الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً.."، قدركم في نفوسنا عظيم وكبير، نسأل الله أن يبارك لكم في هذه المكانة.

وتابع: "نحن نحمل الإرث الأكبر أن نكمل الأعمال والاهتمام بنشر علوم القرآن، التي كان يحملها الشيخ عبدالله المطوع، وأنتم الحفاظ تحملون الإرث الكبير، إرث الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ترك لنا القرآن الكريم حتى نحمله بقلوبنا ثم بأخلاقنا، وهذا هو الإرث الحقيقي، والمطلوب أن يكون حافظ القرآن كلماته قرآن وسلوكه قرآن وأخلاقه قرآن".

ووجه سؤالا للجمعية: ماذا بعد حفظ القرآن؟ مطالبا القائمين عليها، وضع خطة لإيجاد نماذج قرآنية تمشي على الأرض، وليكون في كل بيت حافظ للقرآن.

وختم كلمته قائلا: "أيها الحفاظ، احمدوا الله حمداً كثيراً، على نعمة القرآن، وعلى نعمة الأردن البلد الطيب، قيادة وشعباً وجمعيات تعنى بالقرآن الكريم".

كما قدّمت طالبات من مركز البويضة القرآني وصلة إنشادية حول المسابقة، وطالبات من مركز حوفا القرآني فقرة عن المسابقة.

وفي الختام، قام كل من رئيس الجمعية والشيخ عبدالله مبارك المطوع، ومدير عام الجمعية أ. حسين عساف، بتكريم المعلمين والمعلمات المشرفات على المسابقة، والفائزين والفائزات في المسابقة بجميع مستوياتها.